http://www.hgvfdsa14.hgvfdsa..com/ar/h
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(.. وقالوا يا مـــــالك ليقضي علينا ربك ..)

اذهب الى الأسفل

(.. وقالوا يا مـــــالك ليقضي علينا ربك ..) Empty (.. وقالوا يا مـــــالك ليقضي علينا ربك ..)

مُساهمة  Admin الخميس أغسطس 06, 2009 8:02 pm

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد ... وبعد، فإن الله عز وجل بحكمته وعدله قد أوضح طريق الهداية ودل عليه وحذر من طريق الغواية وانذر منه، والناس على حالين إما سعداء أو أشقياء وفي معرفة حال الأشقياء في الدنيا والآخرة بعد عن طريقهم وهرب من مسلكهم.


حياة الأشقياء في الدينا:

في شقاء وتعب وصدورهم ضيقة لأن قلوبهم لم تخلص إلى اليقين والهدى وإن تنعم ظاهرهم فلبسوا ما شاؤوا وأكلوا ما شاؤوا وسكنوا حيث شاؤوا... قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه:124].


حال الأشقياء عند نزول الموت بهم:

تأتي ملائكة الموت الكافر والمنافق في صورة مخيفة.. ففي حديث البراء بن عازب أن رسول الله قال: { وإن العبد الكافر ( وفي رواية الفاجر ) إذا كان في انقطاع عن الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد سود الوجوه معهم المسوح من النار فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب، قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود " الكثير الشعب " من الصوف المبلول فتقطع معها العروق والعصب }.


سكرات الموت:

لقد وصف لنا القرآن الكريم الشدة التي يعاني منها الكفرة عند الموت فقال عز من قائل: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ [الأنعام: 93].

وهذا الوصف يحدث إذا بشر ملائكة العذاب الكافر بالعذاب والنكال والأغلال والسلاسل والجحيم والحميم وغضب الرحمن الرحيم فتتفرق روحه في جسده وتعصى وتأبى الخروج ! فتضربهم الملائكة حتى تخرج أرواحهم من أجسادهم [تفسير ابن كثير].


رحلة الروح إلى السماء:

وتحدث عليه الصلاة والسلام عن الروح الخبيثة التي نزعت من العبد الكافر أو الفاجر فقال عنها بعد نزعها: { فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء، وتغلق أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعود روحه من قبلهم !! فيأخذها فإذا أخذها لم يدعها في يده طرفة عين حتى يجعلونها في تلك المسوح ويخرج منه كأنتن ريح جيفة على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملاء من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيثة ! فيقولون: فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له } ثم قرأ عليه الصلاة والسلام: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ [الأعراف:40].

فيقول الله عز وجل: { أكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ثم يقول: أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتطرح روحه من السماء طرحاً حتى تقع في جسده }، ثم قرأ: وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ [الحج:31].

وقال: { فتعاد روحه إلى جسده }.


عذابه في القبر:

وقال رسول الله : { ويأتيه ملكان شديدا الانتهار ويجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول هاه لا أدري فيقولان له: ما دينكم: فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم فلا يهتدي لاسمه !! فيقال محمد، فيقول هاه هاه لا أدري ! سمعت الناس يقولون ذلك. فيقولون لا دريت ولا تلوت. فينادي منادٍ: أن كذب عبدي فافرشوا له من النار وافتحوا له باباً إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه في قبره حتى تختلف فيه اضلاعه فيقول: رب لا تقم الساعة }.


حاله عند قيام الساعة:

يقوم في ذلك اليوم شاخصة عيناه من الفزع تظل مفتوحة مذهولة مأخوذة بالهول لا تطرف ولا تحرك ويمشي بسرعة لا يلوى على شيء ولا يلتفت إلى شيء رافعاً رأسه لا عن إرادة ولكنه مشدوهاً لا يملك له حراك وقد اسود وجهه وعليه الذلة والصغر. أما قلبه فهو خالي لا يضم شيئاً يعيه أو يحفظه أو يتذكره فهو هواء خواء قال تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [إبراهيم:43،42]. ويدعون بالويل والثبور قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا [يس:52].

قال ابن كثير: ( ما دعوا بالويل عند انقطاع العذاب عنهم إلا وقد نقلوا إلى طامة هي أعظم منه ولولا أن الأمر ذلك ما استصغر القوم ما كانوا فيه ثم يبكي حتى يبل لحيته ويتمنى الكفار في ذلك اليوم أن يهلكهم ويجعلهم تراب يَوَمئِذ يَوَد الذينَ كفَرُوا وعَصَوا الرَسُولَ لو تَسوى بِهِم الأرضَ [النساء:42]. فما بالك بأقوام كانت مناياهم هي غاية المنى !!! ).


أغلال وسلاسل ومطارق:

قال تعالى خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة:30ـ32].

وقال ابن كثير ( أي يأمر الزبانية أن تأخذه عنقاً من المحشر فتغله أي تضع الأغلال في عنقه ) وقال ابن عباس ( فَاسْلُكُوهُ تدخل في استه ثم تخرج من فيه ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوى ) وأعد الله لأهل النار مقامع من حديد وهي المطارق التي تهوي على المجرمين وهو يحاولون الخروج من النار فإذا بها تطوح بهم مرة أخرى إلى سواء الجحيم وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ [الحج:22،21].


إحاطة النار بالكفار:

ولما كانت الخطايا والذنوب تحيط بالكافر إحاطة السوار بالمعصم فإن الجزاء من جنس العمل ولذا فإن النار تحيط بالكفار من كل جهة كما قال سبحانه وتعالى: لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ الأعراف:41]. والمهاد ما يكون من تحتهم، والغواش جمع غاشية وهي التي تغشاهم من فوقهم والمراد أن النيران تحيط بهم من فوقهم ومن تحتهم. قد صرح الله عز وجل بالإحاطة في موضع آخر: وإن جَهَنَمَ لمُحِيطة بالكافِرينَ [العنكبوت:54].


عظم خلق أهل النار:

يدخل أهل الجحيم النار على صورة ضخمة هائلة لا يقدر قدرها إلا الذي خلقهم ففي الحديث الذي يرفعه أبو هريرة إلى الرسول قال: { إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً، وإن ضرسه مثل أحد وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة }.


اطلاع النار على الأفئدة:

ومن عظم خلقهم فإن النار تدخل في أجسادهم حتى تصل إلى أعمق شيء فيهم سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ [المدثر:26ـ29]. وقال بعض السلف في قوله: لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ قال: تأكل العظم واللحم والمخ ولا تذره على ذلك. وقال تعالى: كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ [الهمزة:4ـ7].

قال محمد بن كعب القرظي: ( تأكله النار إلى فؤاده فإذا بلغت فؤاده أنشىء خلقه ) وعن ثابت البناني أنه قرأ هذه الآية ثم قال: ( تحرقهم النار إلى الأفئدة وهم أحياء لقد بلغ منهم العذاب.... ثم يبكي ).
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 06/08/2009

https://yoyo55.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى